لولو القیس للسیاحة

لولو القیس للسیاحة
السیاحة البیئیة الجدیدة لجزیرة کیش تقع على قطعة أرض بمساحة 884 متر مربع وفی السیاق القدیم والمحلی لمنطقة سیفین. مستوحاة من اسم جزیرة کیش التی تعرف باسم "جوهرة الخلیج الفارسی"، یطلق على هذه السیاحة البیئیة اسم "لولو القیس" أی لؤلؤة کیش.
لولو القیس للسیاحة هی مکان إقامة للمسافرین الذین یسافرون إلى جزیرة کیش الجمیلة ویریدون التواجد بین السکان المحلیین والتعرف على ثقافتهم وتقالیدهم. تأسس هذا السکن فی الحی العربی ذو الهندسة المعماریة المحلیة الجمیلة فی جنوب إیران ویحاول أن یلعب دور رمز جدید لهذه المنطقة الأصلیة بالإضافة إلى التعایش مع جیرانها.
تم تصمیم هذا المبنى على طابقین ویحتوی على 7 غرف رئیسیة مجهزة تجهیزًا جیدًا لإقامة المسافرین. تقع معظم خدمات هذا المجمع فی الطابق الأرضی، کما توجد غرفتین خاصتین فی الطابق الأول. کما یوجد مطبخ لإعداد وطهی الطعام ومطعم ومقهى عربی ومحلی ومخزن ومتجر ملابس عربیة محلی ومغسلة مخصصة هی مرافق أخرى لمجمع السیاحة البیئیة هذا. غرفة الإدارة والمرافق وغرفة التخزین، ومکانین لوقوف السیارات للمدیر والضیوف، ومساحة معیشة شبه مفتوحة لتجمع الضیوف، ومهجع للحمایة البیئیة یعتبر أیضًا فی هذا المشروع.
إن الهندسة المعماریة لهذه السیاحة البیئیة مستمدة من الهندسة المعماریة البسیطة والقصیرة والخالیة من التلوث والأسلوب الأصلی فی جنوب إیران، والتی تعتبر تلبیة احتیاجات السکان والحفاظ على أصالة التصمیم کمبدأین مهمین. لذلک، فإن التصمیم المفاهیمی لمبنى ذو فناء مرکزی، والذی له تاریخ طویل فی الهندسة المعماریة لجنوب إیران والدول العربیة المطلة على الخلیج الفارسی، هو الأساس لتشکیل هذا المشروع. یتم أخذ ترتیب الغرف ومناطق الخدمة حول ساحتین مرکزیتین بعین الاعتبار. وتم اقتراح معمار انطوائی فی المناطق السکنیة السیاحیة حفاظاً على خصوصیة وهدوء السکان، کما تم اقتراح معمار انطوائی فی المناطق الخدمیة التی تقدم الخدمات للمواطنین. ترتبط جمیع الغرف من الفناء المرکزی رقم 1، وهو فناء شبه خاص للضیوف. ویقع المطعم والمقهى والشربات ومحل الملابس العربیة فی الساحة رقم 2، وهی تدعو المواطنین لتلقی الخدمات من خلال نافذة شفافة تطل على المدینة. کما تم تخصیص الفناء رقم 2، المنفصل عن الفناء رقم 1 بحاجز شبکی شبه شفاف، کمساحة خدمة مفتوحة لمطعم ومخزن ولخدمة المواطنین.
یوجد توربینا ریاح بهندسة معماریة حدیثة مستوحاة من توربینات الریاح المکعبة التقلیدیة فی جنوب إیران، فی المطعم وفی إحدى غرف المعیشة. تعمل هاتان الحارفتان للریاح کعلامة بیئیة وعلامة تمکن من التعرف علیها کعلامة حضریة من مسافة بعیدة. فی وسط الفناء المرکزی، المستوحى من الهندسة المعماریة التقلیدیة للمناطق الجنوبیة والوسطى من إیران، توجد برکة میاه کبیرة، والتی من أجل تلطیف الهواء فی الفناء وخلق شعور بالحیویة، بجانب حوضین کبیرین تعتبر أشجار النخیل التی تظلل الفناء رقم 2. فی الجانب الشمالی من الفناء رقم 2، تم ترکیب مساحة شبه مفتوحة لتجمع وجلوس ضیوف سکن السیاحة البیئیة حتى یتمکنوا من الاستمتاع بأجواء الفناء الجمیلة فی الخریف والربیع والشتاء. یعد التظلیل فی هذا المشروع أحد النقاط الرئیسیة فی التصمیم المفاهیمی. ولهذا الغرض، یتم ربط جمیع مساحات السیاحة البیئیة ببعضها البعض من خلال ممر شبه مفتوح حتى یتمکن المستخدمون من التنقل تحت ظلال هذه الممرات فی المواسم الحارة.
واجهة المبنى مغطاة بمواد النانوسیمجل وهی متناغمة تمامًا مع قواعد المدینة وملمس المبانی المجاورة، بحیث کعضو جدید فی هذا النسیج التقلیدی، فإنها تمد ید الصداقة والتعایش مع الجیران. إن الجمع بین لونین من القش فی الجدران الخارجیة والبنی الداکن فی مصدات الریاح ومداخل السیاحة البیئیة، إلى جانب إطارات النوافذ وأبواب الأکوردیون الخشبیة، یضاعف من تنوع وجاذبیة هذا التصمیم.

اسم المشروع: لولو القیس للسیاحة

شركة: شمس العمارة للاستشارات الهندسیة

عميل: سالم

سنة 2024

موضع إیران، محافظة هرمزکان، جزیرة کیش